الحرية للأولتراس .. الحرية لسيد علي

سيد علي .. شاب مصري تم إعتقاله منذ أسبوع وحتى هذه اللحظة فشلت جميع مساعي محاميه وأهله في التعرف على مكان إحتجازه على الرغم من إعلان وزارة الداخلية عن إلقاء القبض عليه في خبر تناولته جميع وسائل الإعلام المقروئة والمرئية.

كثيرون هم من سيتسائلون من هو سيد علي ؟؟ ولماذا تم إعتقاله !! ،ربما لأنه ليس ممثلاً تم إلقاء القبض عليه أثناء تعاطيه المخدرات ولا هو موظفاً ألقي القبض عليه أثناء حصوله على رشوة ولا الإعلامي ذو البنية النحيفة المصاب بالتصحر “أعلى” الرأس “وداخلها” من بعض العاملين بالحقل الإعلامي من منطلق النظرية الشهيرة “هزها تجيب رزقها”.

قبل أن نخوض في التعريف بسيد علي وقضيته دعونا نتذكر المقولة الشهيرة للمايسترو والمؤلف الشهير جوستاف ماهلر والذي قال: “لا يوجد أوركسترا عظيم، فقط يوجد مايسترو عظيم. في هذا الكلام مقدار كبير من الحقيقة إذا لم يفهم بشكل حرفي. طبعا حتى توسكانيني نفسه لن يستطيع أن يجعل أوركسترا لمعهد عالي للموسيقى أن يعزف مثلما يعزف أوركسترا بوسطن فيلهارمونيك، وكذلك الأمر لو قاد مايسترو من الدرجة الرابعة أوركسترا بوسطن فيلهارمونيك لما تمكن من أن يجعلها تعزف مثل أروكسترا لمعهد عالي للموسيقى”.

نعم سيد علي الذي نتحدث عنه هو مايسترو عظيم ، مايسترو في مدرجات الدرجة الثالثة يمين معقل أولتراس وايت نايتس ، فبحركات بسيطة من يديه يمتلأ المدرج بالأهازيج التي تلهب الحماس ،وبهتاف منه تشتعل روح الثورة والحرية داخل المدرج وخارجه على السواء.

لقد إختار “سيد” طواعية ألا يكون ضيفاً دائماً في وسائل الإعلام كغيره ،وقرر أن يكون جندياً مجهولاً في مدرجات الملاعب الرياضية وفي ميادين الثورة والحرية. هذا هو سيد علي ولكن لماذا تم توقيفه وتقييد حريته ؟؟ الإجابة بكل بساطة هو إتهامه بالشروع في قتل رئيس نادي الزمالك “الممنوع ذكر إسمه في الصحافة” ولكن هل شرع أحد في قتل مرتضى منصور !!! جميع الفيديوهات التي تم بثها للواقعة المنظورة أمام محكمة الجنايات كانت ضربة جوية لمنطقة حساسة “القفا” فهل الضرب على “القفا” شروع في القتل !!! وحتى لو سلمنا مجازاً بما إدعاه رئيس نادي الزمالك بأن المدعى عليهم قد قاموا بإطلاق الخرطوش عليه محاولين قتله فهل لنا أن نتذكر شهادة الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي ونائب رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق والذي علق على ضرب الشرطة للطلبة المتظاهرين في جامعة القاهرة بالخرطوش من قبل أن “الخرطوش بيلسع” ولا يسبب الوفاة ،أما بحسب رواية الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث الرسمي باسم الطب الشرعي حول واقعة قتل الشرطة للشهيدة شيماء الصباغ بخرطوش الداخلية فقد علق قائلاً أن الخرطوش تسبب في وفاتها لنحافتها الشديدة ليس إلا ما يعني أن أصحاب الأجسام الممتلئة يمتلكون المناعة الكافية ضد الخرطوش فما بالنا بصاحب الدعوى القضائية الذي تستخدم الدول المتقدمة صناعياً أقرانه في تصنيع الجبنة الريكفورد أو ما يطلق عليها “الجبنة المعفنة” ،وأخيراً إذا ما قارننا بين هذه القضية وقضية الشهيدة شيماء الصباغ المنظورة أمام القضاء نجد أن التهمة الموجهة إلى ضابط الشرطة الذي قام بقتل شيماء هي “الضرب الذي أفضى إلى الموت” !!! أي أن ضرب “الخرطوش” ليس بتهمة تذكر فحسبما يقول المثل الشعبي المصري “ضرب الحبيب زي أكل الزبيب” ،لهذا كله نستصرخ الضمائر التي ماتت في مجتمعنا مطالبين بالحرية لسيد علي.

عامان مرا ونحن نطالب بالحرية لمحمد عادل وعلاء عبد الفتاح وأحمد ماهر ومحمد سلطان وعمرو ربيع وغيرهم الآلاف وفي مطالبتنا بحريتهم مطالبة بالحرية للثورة ،عامان مرا ونحن نطالب بالحرية لإبراهيم عبد النبي ومحمد أيمن ومحمود بسيوني وغيرهم العشرات وفي مطالبتنا بحريتهم مطالبة بالحرية للأولتراس ،والآن ونحن نطالب بالحرية لسيد علي سيقف الكثير من هواة التصنيف عاجزين وسط مطالبتهم بحرية سيد علي وما يشغل تفكيرهم هل نطالب بحرية سيد علي فرد الأولتراس !! أم نطالب بحرية سيد علي الذي يناضل من أجل الثورة والحرية !! وهنا لن نجد سوى أن نقول بأصوات الحق العالية ،الحرية لسيد علي … الحرية لمصر.

 

 

الحرية للأولتراس .. الحرية لسيد علي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *