8 مارس يوم للمرأة في العالم .. عليها في مصر

توقف العالم أجمع أمام الثامن من مارس ،ذلك اليوم الذي يحتفل فيه سكان كوكب الأرض بإنجازات المرأة في شتى مناحي الحياة ،تفوقت المرأة فى كل بقاع الدنيا سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وفنياً ورياضياً وثقافياً.

إلا أن السلطات المصرية لم تتوقف عن سحلهن والتحرش بهن والتضييق عليهن ،وباتت المرأة المصرية إما معتقلة أو شهيدة ،أو أم أو أخت أو إبنة لمعتقل أوشهيد.

ربما يرى البعض أن المجتمع المصري لم يشهد فى الثامن من مارس هذا العام أي إنجاز جديد يذكر للمرأة المصرية ،فمازالت ميرفت التلاوي رئيساً للمجلس القومي للمرأة ،ولم تترك سحر الهواري مقعدها الدائم بمجلس إدارة إتحاد كرة القدم المصري ،وها هي سماح أنور فى إنتظار مكالماتكم من الساعة 5 مساءً حتى الساعة 12 بعد منتصف الليل “علشان تتكلموا في كل حاجة”.

 

وعلى الرغم من أن الأسطورة تقول “أن الشعب المصري شعب متدين بطبعه” ،إلا أن تعامل ذكور المجتمع مع المرأة كالعادة لا يخلو من التحرش الجنسي لفظياً كان أو جسدياً على حد سواء ،كما أن نظرة ذكور المجتمع الدونية للمرأة تزداد يوماً بعد يوم ولا تكاد تخلو من التحقير والإهانة ،بل تخطى الأمر كل هذا بكثير حتى صار “المواطن المتدين بطبعه” لا يهتم كثيراً بالوقوف أمام “قذفه للمحصنات” قدر إهتمامه بالوقوف أمام “قذفه المبكر”.

ناهيك عن إنحدار سلوك الأطفال ما دون الثالثة عشرة وإرتكابهم لجريمة التحرش جهاراً نهاراً دون الإلتفات إلى نصائح القلة القليلة ممن يحتفظون بنخوتهم حتى الآن ،فلم تعد أقوال “أترضاه لأمك” تلقى بظلالها على سلوك هؤلاء الأطفال ،وكأن الطفل منهم لم يرضع من “لبن أمه” قدر رضاعته من “لبن أبيه” فشب على ما شاب والده عليه.

وبعيداً عن المتشائمين والسوداويين اللذين ينظرون دائماً إلى نصف الكوب الفارغ دعونا ننظر إلى النصف الممتلىء ،فبحمد الله مر يوم المرأة العالمي دون أن يطالب أياً من إعلاميينا بإطلاق إسم السيدة زوجة الرئيس المدني ذو “الخلفية” العسكرية على أحد الميادين أو إطلاق إسم إبنتة على إحدى الجوائز العلمية التي ترعاها “القوات المسلحة” ،كما لم يخرج علينا أياً من القساوسة مساوياً السيدة والدة الرئيس بالسيدة مريم لأنها جاءت لنا “برسول من عند الله” مثلما أتت العذراء بسيدنا عيسى “بناء على ما إدعاه د/ سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر “.

 

 

 

8 مارس يوم للمرأة في العالم .. عليها في مصر

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *